في ظل عدم الرضى عن القنوات الفضائية لما يقدمه بعضها من مسلسلات وأفلام لا تتناسب وقدسية هذا الشهر الكريم، وقد لا تناسب غيره من الشهور، علينا ألا نغفل البرامج الهادفة الجاذبة التي تستحق منا كل تقدير، فمن البرامج الناجحة في رمضان، من وجهة نظري، برنامج خواطر الذي يقدمه الشاب أحمد الشقيري من خلال محطة (mbc)، حيث استطاع هذا المقدم المبدع أن يشد الشباب ليتابعوا برنامجه التوعوي، وهي مهمة صعبة عند التعامل مع المراهقين على وجه الخصوص الذين يتسم مزاجهم بالتقلب ولا يستجيبون للنصح المباشر الثقيل على النفوس، لكن مقدم البرنامج استطاع بإسلوبه المميز أن يجد طريقه إلى قلوب الشباب وعقولهم، ويبرز نماذج مميزة منهم تتفاعل مع أعمال الخير، حين تجد من يشجعها على ذلك.
وقد ذكرتني إحدى الحلقات التي تحدثت عن الأمانة وأبرز من خلالها مقدم البرنامج أمانة الشعب السعودي، ذكرتني تلك المشاهد بموقف حصل لي قرب إحدى أجهزة الصرف الآلي، فبعد استخدامي الجهاز وحين هممت بركوب السيارة تقدم إلى زوجي فتى في حدود الخامسة عشرة من عمره سائلا إن كنت قد نسيت مبلغا من المال فوق آلة الصرف الآلي، وبدت عليه علامات الحيرة عندما أجبناه بالنفي فهو على ما يبدوكان راغبا بشدة بإعادة المبلغ وقدره 3500 ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لفتى في مثل عمره كان يمكن أن يشتري به عدداً من الأشياء التي يحلم بها، لكن خلق الأمانة والرقابة الذاتية اللتين يتصف بهما منعتاه من ذلك، وظل واقفاً أمام جهاز الصرف بانتظار من يسأل عن هذا المبلغ، وتعاطفنا معه واقترحنا عليه أن يكتب رقم هاتفه الجوال على ورقة يتركها على مقربة من جهاز الصرف الآلي، وهذا نموذج من نماذج كثيرة قد لا نراها لكن مقدم البرنامج استطاع من خلال برنامجه أن يطمئننا على وجودها بيننا.
من خلال متابعتي لبرنامج خواطر وجدت أن الكثير من شبابنا السعودي فيهم خير ويحتاجون إلى قليل من التوجيه والمتابعة بطريقة لطيفة أي بالقول اللين والإقناع وهذا ما يتميز به البرنامج، الذي نجح في جذب الكبار قبل الشباب من خلال أساليب عدة منها عرض مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بإسلوب مؤثر جذاب.
لمثل هذه البرامج نحتاج في رمضان وغيره ليس إلى تكثيف المسلسلات، التي وإن كان بعضها لا يخلو من إيجابيات إلا أن الكثير منها مضيعة للوقت في شهر أثمن ما تكون فيه الساعة.
كم كنت أتمنى لو ركزت المحطات الفضائية على برامج تنتقل إلى الناس وتقدم لنا صوراً من الحياة وتخرج من الاستديو ودائرة الاتصالات الهاتفية، لتكون قريبة من جمهورها تقدم له ما يمتعه ويفيده ويؤثر إيجاباً على سلوكه.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة
وقد ذكرتني إحدى الحلقات التي تحدثت عن الأمانة وأبرز من خلالها مقدم البرنامج أمانة الشعب السعودي، ذكرتني تلك المشاهد بموقف حصل لي قرب إحدى أجهزة الصرف الآلي، فبعد استخدامي الجهاز وحين هممت بركوب السيارة تقدم إلى زوجي فتى في حدود الخامسة عشرة من عمره سائلا إن كنت قد نسيت مبلغا من المال فوق آلة الصرف الآلي، وبدت عليه علامات الحيرة عندما أجبناه بالنفي فهو على ما يبدوكان راغبا بشدة بإعادة المبلغ وقدره 3500 ريال، وهو مبلغ كبير بالنسبة لفتى في مثل عمره كان يمكن أن يشتري به عدداً من الأشياء التي يحلم بها، لكن خلق الأمانة والرقابة الذاتية اللتين يتصف بهما منعتاه من ذلك، وظل واقفاً أمام جهاز الصرف بانتظار من يسأل عن هذا المبلغ، وتعاطفنا معه واقترحنا عليه أن يكتب رقم هاتفه الجوال على ورقة يتركها على مقربة من جهاز الصرف الآلي، وهذا نموذج من نماذج كثيرة قد لا نراها لكن مقدم البرنامج استطاع من خلال برنامجه أن يطمئننا على وجودها بيننا.
من خلال متابعتي لبرنامج خواطر وجدت أن الكثير من شبابنا السعودي فيهم خير ويحتاجون إلى قليل من التوجيه والمتابعة بطريقة لطيفة أي بالقول اللين والإقناع وهذا ما يتميز به البرنامج، الذي نجح في جذب الكبار قبل الشباب من خلال أساليب عدة منها عرض مواقف من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم بإسلوب مؤثر جذاب.
لمثل هذه البرامج نحتاج في رمضان وغيره ليس إلى تكثيف المسلسلات، التي وإن كان بعضها لا يخلو من إيجابيات إلا أن الكثير منها مضيعة للوقت في شهر أثمن ما تكون فيه الساعة.
كم كنت أتمنى لو ركزت المحطات الفضائية على برامج تنتقل إلى الناس وتقدم لنا صوراً من الحياة وتخرج من الاستديو ودائرة الاتصالات الهاتفية، لتكون قريبة من جمهورها تقدم له ما يمتعه ويفيده ويؤثر إيجاباً على سلوكه.
fma34@yahoo.com
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 135 مسافة ثم الرسالة